الأجناس الفنّيّة و رهانات المستقبل بين الاضمحلال، الانزياح والتّكيّف

د.ت5 TND

Catégorie :

تقديم

لا ريب في أنّ المنجز الفني المعاصر موضوع خصب يمكن الولوج إليه عبر مداخل مختلفة قد تذهب إلى رؤى بحثيّة كثيرة غير ّأنّ البحث في الفنون المعاصرة من حيث هي انقلاب وتغيّر وتداعي للمعايير والرؤى ليس كأيّ بحث غيره لأنّه بحث في الأفكار والهواجس التي سكنت الفنان المعاصر وبحث في صميم الفكر الخالص بعيدا عن الخامات. وقبل سنوات كان من الصّعب علينا أن نفكّر بفن لا ينتمي إلى تيّار بعينه أو إلى مكان وثقافة بعينها فقد كان هناك تفكير مختلف بالفن من خلاله وصولاً إلى وظائفه والهدف منه غير أنّ شيئا ما تغيّر خلال السنوات الأخيرة يسرَ عملية تفكيك علاقات عديدة بعضها كان مادياً فيما كان البعض الآخر روحياً.

والظاهر أنّ ذلك يعزى إلى اتّساع رقعة استعمال التقنيات الرقميّة وغزارة الثروة المعلوماتية وتوزع اهتمام الذهن الفنّي بين ما هو مرئي وبين ما هو افتراضي لتقوم علاقة مستحدثة بين اللغة والصورة وهي علاقة قديمة غير أنّها لم تَلِجْ إلى العلن إلاّ بعد أن اتّخذ الهذيان الفضائي طابعاً شعبياً من خلال العولمة ونتيجة لجلّ هذه التغيّرات وجد الفنّان نفسه في مواجهة ثقافة بصريّة جديدة تقوم أساساً على ذاكرة بصريّة قادرة على الحذف والإضافة بسرعة البرق.

Avis

Il n’y a pas encore d’avis.

Soyez le premier à laisser votre avis sur “الأجناس الفنّيّة و رهانات المستقبل بين الاضمحلال، الانزياح والتّكيّف”

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

Bouton retour en haut de la page