ÉCRITS SUR L’ART ET CRITIQUE

نقد ما بعد الآن.. اللّغة والواقع

يتساءل بعضهم: أيمكن للكتابة أن تصير ألواناً، والألوان أن تصير نغماً في عالم يتحوّل باستمرار. كلّ الاستحالات جائزة، وقد تفرض ذاتها علينا وتضحي الأعمال الفنّيّة كتابة، ونصوصاً نقديّة، ومشهديّات لغويّة في مسرح الكتابة، وبصريّات اللّغة المعاصرة. لغة تسقط فيها الأقنعة التي تشي بالازدواج وتعدّد الوجوه: وجه الذّات ووجه الآخر، خاصّة إذا احتفت الكتابة الإبداعيّة بالحياة. من مهامّ النّقد – إلى جانب تقنياته وتنظيراته – إسقاط ما قد يكون عسيراً على الحياة إسقاطه، فالحياة مركز الاهتمام الإبداعي، إلى جانب كونها ثنائيّة ازدواجية متوازية، ثنائيّة الظلّ والحقيقة المتكرّرة منذ أفلاطون على أقلّ تقدير، خطّ الأحاسيس والظّلال، وخطّ الواقع -الحقيقة، وكأنّنا نتحدّث عن العاقل والمعقول في الكتابة، وفي تقاطع المتوازيات التي من المفترض والمنطقي ألّا تلتقي، وبنوع من السّيطرة والتّسلّط تفعل الحداثة المتكرّرة ما تفعل من سيطرة الأحاسيس على العقل، والجسد على الرّوح، اللّذّة على التّأمّل، الآني على المستمرّ، ليبقى الجسد الإنساني سيّد مرحلة الحداثة المتأخّرة

Articles similaires

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

Bouton retour en haut de la page