التّجارب الفنّيّة المعاصرة بين الموازنة الإعلاميّة ورهان السّوق

مجموعة الفنّانِينَ البريطانيّين الشّباب: دميان هيرست وسارّة لوكاس « أنموذجا »

أيّ فعل سحري يمكن أن يؤثر في مسار الفنون البصرية ؟وأيّ حدث عجيب هذا الذي استمال عقولنا وأنظارنا وانفرد بتوجّهاتنا نحو مواضعات جديدة ومناهج بديلة؟

لا يزال الأمر محيّرا فقد انفلتت كل القواعد الفنية عن أصولها وتبعثرت مناهج الفن الكلاسيكي، وانقلبت الحركات الفنية رأسا على عقب وعمّت الفوضى صفوف المبدعين في الرسم والنحت والصور الفوتوغرافية وأنماط شتّى من التقنيات الأخرى…

أصبح العالم يعيش أساليب فنّية فريدة من نوعها بنماذج مختلفة تقطع مع الماضي ومع طرق التشكيل وأساليب العرض الكلاسيكية والحديثة. هي ثورة على المقاييس الفنية والجمالية السابقة التي وقع استبدالها بأفكار ومفاهيم تعايش الاستهلاكي، اليومي بصورة معاصرة في الزمان والمكان.

ارتبكت كل الموازين وأضحت الأطروحات تساير التفكير في الأشياء والأجسام في صورها الاستهلاكية الراهنة، وبات الفنّان يخوض تجاربه التشكيلية بالاعتماد على رؤى وأفكار، في علاقة مباشرة بالحدث والحالة، التي ستصبح في لحظة العرض والمشاهدة معقلنة يتشابك فيها الفكر (المفهوم) مع الفعل (الحدث).