Non classé

النّصّ البصري في العصر الرّقمي

مشكلة البحث

لاشك ان لكل امة من الامم تراثها وتقاليدها اللغوية والكتابية التي تضارع بها الامم الاخرى سواء في الادب ،او التعبير ،او المنجز التخاطبي التواصلي الثقافي ، وهونشاط تؤكده الامم من خلال الوضوح والمقروئية التي تتخاطب بها مع الاخرين، بل اوجدت لها من المطواعية والمرونة التي تمكنها من مسايرة الركب الابداعي في عصر الانفوميديا وبرامج النشر الرقمي ، والعالم العربي الذي يمتلك تراثا لغويا وكتابيا مهما وجد نفسه في هذا العالم وسط اتجاهات وتصاميم حروفية منها ما اتفق معه من الناحية القرائية ، ومنها ما لم يتفق معه،لسبب بنائي او لفظي، وتحول النتاج الى ان يأخذ بكل ما يمكن أن يؤثر في المتلقي ، ما جعل الانسان أمام دور حياتي جديد ، دور يتمحور حول بناء تصميمي فيه كثير من الجهد والعمل العقلي ، والمتابعة الجدية ، وهو دور متصل بالافراد والمجتمع وذو مساس مباشر برؤاهم وافكارهم وتصوراتهم ، ومع التنوع البنائي الكبير الذي حصل على مستوى الانسان ونتاجه ، نمى بالمقابل تطلع المشتغل الى ان يكون اكثر معرفةً لأساليب عمل جديدة ، تلبي البنى المستحدثة، وتجيب على اسئلتها الوظيفية والجمالية ،وهو نوع من أنواع تفعيل أطر تقنية شاملة ما احدث الكثير من المشكلات التي تتطلب الوقوف والتمعن بها لان النص البصري يمتاز عن غيره بمزايا ارتبطت بتقاليده اللفظية والكتابية ، فضلاً عن توافر مجموعة مهمة من الخطوط العربية والاتينية التي حاول المبرمجون اضافتها الى مجاميع الانماط الحروفية الرقمية ، وعمل المصممون على استثمار بعض منها بطريقة افقدت النص مزية الوضوح والمقروئية ، ويرجع ذلك الى سوء فهم تقني بالبنية الانشائية للحرف الطباعي، فضلاً عن الافراط في استخدام المعالجات التقنية التي تتوافر في البرامج الرقمية، وهذه بحد ذاتها مشكلة وجد الباحث انها تستدعي البحث والتقصي…

Articles similaires

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

Bouton retour en haut de la page