N° 06- 07 Arts visuels lieu(x) objet(s) et quotidien AR – 02- Ord 01
تقديم
وسام عبد المولى
الفنون البصرتة، المكان/الأماكن، اليء/الأشياء واليومي
لا مراء في أن للفن ماهية وتعريفا، إلا أن أي تعريف يظل قاصرا عن المحاصرة
المفاهيمية للفن لأته يتسم بطبعه بسمة التغيرالدائم. فالفن عرف لحظات
تاريخية مهقة بدءا بالإنسان البدائي إلى سائر الحضارات المتعاقبة التي عرفت
الفن كالبابليين والبييزنطيين، وقد حضر الفن أيضا في فنون حضارة المسلمين،
كنذلك هوالشأن بالتسبة إلى الفتان الغربي الذي قدم بدوره أشكالا عديدة
للفن. ألا يدعونا ذلك إلى أن نتأكد من أن مفهوم الفن ليس معطى ثابتا جاهزا،
وإتما هو مرتبط ارتباطا وثيقا بزمان ما ومكان ما وسياقات ما وبمواة مختلفة
ومتغيرة تمنح العمل الفغي شكله وتؤتث فضاءه وتطبعه بخصوصياتها، ولمل
ذلك يحيلنا بالضترورة إلى استحضار مختلف المحط ات التاريخية للفت المي
شهدت تحؤلا لافتا في مستوى الأشكال الفتية. وقد تجاوز هذا التأترالمستوى
الفي التشكيلي ليطال مضامين الأعمال الفتية ومواضيعها وخ ياتها من
خلال الاهتمام بمختلف التواحي الفلسفية والجمالية والمجتمعية والتقافية.
ولكن أيا كان الأمرفإن الفن وخاصة المعاصر منه بدأ ينحو بصورة واعية
قصدية أو بشكل عفوي نحوتجليات عديد المعاني والمفاهيم في مستويات
التنظير والممارسة والتقد بالارتكاز على جدليات الإبداع التقافي وتأسيس علاقات
بينية أحيانا. إذا اقتصر التام على سبيل المثال على اعتماد تقنية واحدة
خاصة لو كان موضع عمله التشكيلي واقعيا فإن مهقته الأساسية تتجلى في
تمثيل واقعية الأشياء ونقلها على محمل ثنائي الأبعاد. ولو عدنا بالتظر إلى تاريخ
التسم والتصوير فإتنا سنقف بالضترورة على أهمية الجهد الذي بذلته أجيال
. أستاذ مساعد بالمعهد العالي للفنون الجميلة بتونس – جامعة تونس، فتان تشكيائ ورئيس تحرير المجلة
……..العلمية « بصر آرت » ورئيس الجمعية التونسية للفنون البصرية.