الممارسة التّشكيليّة العمانيّة الرّاهن، الإشكاليّات والتّحدّيّات
تمهيد عامّ
لقد شكلت وضعية الممارسة التشكيلية في سلطنة عمان كغيرها من الدول المجاورةأوغيرها من بلدان المغرب العربي وبقية البلدان العربية موطنتساؤلحول ما كانت عليه؟ وماآلتإليه؟وما ستكون عليه في المستقبل في ظل ما نشهده من متغيرات تحكم الساحة الفنية العالمية؟ فما كانت عليهبداياتالممارسة التشكيلية العمانية التي ليست بالبعيدةهو نضجوتنوع البحوثمن حيث القيمة الجمالية والفكرية للأثر الفني، ويعود ذلك لعدة عوامل منهاأنالساحة كانت بكر والمجال مفتوح للتنوع والاختلاف، كماأنالتشجيعاتوالتربصاتالخارجية كانتأكثركثافة مقارنة بالوقت الراهن الذيأصبحالفنان فيه مطالب بأن يدفع تكاليف تنقلاته ومشاركاته الخارجية، هذا لا ينفي وجود تجارب في الوقت الراهن تشتغل بعمق في عديد المجالات كالنحت والخزف والرسم…لكن في المقابل هناك العديد منالإشكاليات والأزماتالتي تتفاقم وتحول دون تطور الممارسة التشكيلية لتواكب ما تشهده الساحة العالمية من تحولات جذرية ويومية فيأسسومبادىالممارسة التشكيلية، في ظل ما يسمى بالعولمة والرأسمالية والثورات العلمية والاكتشافات التقنية التي تتحكم بسوق الفن ومعاييره الجمالية. منها أزمة نقد فني بناء وحقيقي، شبه قطيعة بين المؤسسات والفنان، غياب بنية تحتية خاصة بالفن التشكيلي (متحف، أروقة…) عدم التواصل بين الفنانين والهياكل الموضوعة على ذمتهملتأطيرهمومتابعتهم .