التّجربة الفتيّة للإبداعات التّشكيليّة بسلطنة عمان ودور المؤسّسة في رسم الهويّة الثّقافيّة الفنّيّة
تمهيد
تحمل المتغيرات الرقمية محور العملية التشكيلية الراهنة الى التأهب الشامل، وفق جاهزية تدفق استيطيقا المعاصرة في اغلب التجارب المتنوعة ضمن املاءات الثقافة الفنية بالعالم العربي. كما أصبح الفن نوعية إبداعية تتغذى من إشكاليات اليومي وتطعيم طرق معالجاته باليات بحث تعبيرية ونظرية متطورة، ضمن استراتيجية الاستنبات المجحف لكل التقنيات الجديدة والمتحولات المفهومية الممكنة لرصد طابع فني يساير اغلب التوجهات الفنية المستحدثة بالعالم الذي نعيشه.
وفي خضم الثراء الهائل لولادة التجارب النوعية للفنون التشكيلية والبصرية بالعالم العربي، فان ضرورة القراءة الانشائية لعملية التنوع الإبداعي والطرح الجمالي يدفعنا لاستكشاف أسس الثقافة الفنية المستجدة ودور الفن في تحويل اشكال الحياة الى مناطق مخصبة ومخضبة بتطلعات تعبيرية تخرج من بوتقة الطرح الكلاسيكي للعملية الفنية عموما. وفي هذه المنصة نطرح أسس التشكيل الفني التي تقبل عليه الدول العربية والعمانية بصفة ادق، والاستفهام عن مدى تجذر اليات المغامرة الإبداعية الرقمية في سيرورة البحث الاشكالي للفنون.